إزاي-مشاريع-المحتوى-الرقمي-بتحقق-أرباح-12-نموذج-ربحي-للاستدامة-المالية-بأمثلة-عربية

إزاي مشاريع المحتوى تقدر تحقق أرباح؟

إزاي مشاريع المحتوى بتحقق أرباح؟

عرض 12 نموذج للاستدامة المالية، بأمثلة عربية

 

وقت ما اتخرجت من الجامعة كان عندي سؤال: لو عندي أفكار لمحتوى أفيد بيه الناس، إزاي أنشره مجاناً وفي نفس الوقت أكسب منه فلوس؟ بحيث أقدر أتفرغ أنا وأي حد يشتغل معايا على المشاريع دي ونلاقي عائد مالي منه، والموضوع هنا دليل شبه متكامل بيجاوب على السؤال ده، من خلال تجاربي وبعض الدراسة الأكاديمية لجانب مشاهدات لنماذج مشاريع عربية قدرت تبني مشروعها بناءاً على نموذج ربحي واحد أو أكتر من الموجودين في المقال هنا. 

ده كان سؤال حاضر عندي من أول مشروع ساهمت في تأسيسه (إنترنت لايف Internet life)1مبادرة لتقديم محتوى وورش عمل عن كيفية تعظيم الاستفادة من شبكة الإنترنت في مجالات متنوعة، كان له تواجد على الإنترنت وقدمنا ورش العمل في أماكن مختلفة | فريق عمل من 5 أشخاص – من أول 2011 وحتى نهاية 2012-. في الوقت ده كان موضوع الربح من حاجة زي كده مش حاضر في بالي أوي، خصوصا إني كنت بأعمل كمصمم جرافيك مستقل، فمكنتش بأفكر بجدية في العمل على المشروع ده من أجل الكسب، بالإضافة لإني كنت شاطر في عمل شراكات (رعاة للمشروع sponsors) كانت بتوفرلنا الأماكن اللي تستضيف محاضراتنا وورش العمل مجاناً، فتقريبا كنا مش بنصرف عليه من جيبنا إلا حاجات لا تُذكر زي المطبوعات والمواصلات والاتصالات الهاتفية، على الرغم -أدركت فيما بعد- إن حتى المصاريف دي تكلفة مهم حسابها. لكن سؤال (إزاي يكون عندنا مصدر ربحي نعتمد عليه؟) كنت مش مجاوبه وقتها.

بعدين لما اشتغلت في شركة أول 2013 كانت فكرة (إنترنت لايف) -اللي وقفت لأسباب غير مالية- لا زالت حاضرة في ذهني وعاوز أرجع أشتغل عليها تاني، بس هنا كنت بدأت أوعى أكثر لأهمية نموذج العائد المالي. فحولت الفكرة لمشروع شبيه بحيث أقلل تكلفة تقديم ورش عمل ضمن فعاليات على الأرض on-ground وننتقل لتقديم المحتوى كله عبر الإنترنت online من خلال منصة تعليمية سميتها (نتنولوجي netknowlogy)2منصة تعليمية عن الاستفادة من الإنترنت في المجالات الحياتية المختلفة وتوفير مقالات وفيديو ومصادر لمواقع ويب وتطبيقات موبايل تساعدنا على الاستثمار الأمثل للويب في التعلُّم والحصول على وظيفة والتجارة الإلكترونية | فريق عمل من 6 أشخاص والمرة دي كانت إجابة السؤال حاضرة -لكن غير مُختبرة أو مُجرَّبة ومدروس أبعادها بما يكفي- وهي إننا (هنكسب لما نحقق معدل زيارات كبير traffic ومن خلال الإعلانات ذات الصلة الشديدة بالمحتوى المُقدَّم native ads لما نعمل إشارة إلى خدمة أو منتج بشكل غير مباشر.

اتحمست للفكرة بدون دراسة فعلية لأغلب نماذج الربح revenue models من صناعة المحتوى الرقمي وقتها، أو استشارة ذوي الخبرة السابقة في مشروع مشابه.

بأعتبر إني غلطت لما بدأت المشروع مرة تانية قبل ما أتعلم كفاية، وكمان بأصول جديدة (اسم وهوية بصرية مختلفين) بدون ما أبني على اللي اتعمل، لكن مش موضوعنا دلوقتي. الخطأ الأكبر إن قرائتي لموضوع الربحية كان معتمد على معلومات سطحية، زي الموضوعات المشهورة وقتها -عن اكسب من مدونتك، حقق زيارات وضاعف أرباحك… إلخ- خصوصاً بعد ظهور نجما الإعلانات الرقمية Google AdSense و Google AdWord وقتها. لكن مادرستش فعليا: (مطلوب نعمل ترافيك كام عشان نجيب إعلانات؟ والإعلانات هتدخّل لنا كام؟ وبعد قد إيه من بذل المجهود والوقت؟)

وحتى لو كنت درست نماذج الربحية وجرّبت بعدها، أفتكر الموضوع مكانش هيبقى بالسهولة اللي بنتصورها… اكتشفت إن الدراسة نفسها هتفتح أفق للتفكير، لكن التجربة العملية وارد جداً توجهنا لحاجة مختلفة غير اللي بدأنا بيها. التنفيذ الفعلي مش بسيط وفيه تفاصيل كتيرة وتحديات يومية بتخلي مرور الوقت والمصاريف والعائد الضعيف عامل ضاغط، فمطلوب كمان نفضل نجرّب كذا حاجة! زي ما مؤسسي AirBnb باعوا حبوب (كورن فليكس) وقت مناظرة بين (أوباما) و(ماكين) قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقتها، وفّرت لمشروعهم الناشيء 30 ألف دولار. 3قصة نشأة AirBnb بالصور

مع العلم إننا لما بدأنا المشروع ده أخدنا جائزة من (الاتحاد الدولي للإتصالات) كـ ثاني أفضل منصة محتوى عربية بتساعد الشباب وتعلّمهم، ودي ساعدتنا نعيّن فريق المرة دي من المتدربين interns/trainees وندفع لهم أجر شهري وإن كان رمزي. لكن يا فرحتي! هنجيب ربح إزاي برضو واحنا بنوفر المحتوى مجانا ومش قادرين ندفع إعلانات لأن عم مارك زوكيربرج بدأ ساعتها يفعّل نموذج الإعلانات الخاص بمشروعه Facebook من خلال تقليل معدل الوصول الطبيعي للمنشورات Organic Reach فالزيارات Traffic اللي كنا بنوصل لها بسهولة في 2012 مش قادرين نعمل تلتها بعد 2014!

في آخر تجربة (نتنولوجي) -اللي بدأت أواخر 2013 وتوقفت في منتصف 2015- خرجنا بمجموعة أفكار عشان نحاول نكسب منها -منها الإعلان للغير زي مشروع حسوب- لكن العائد كان غير مجزي ومحتاجين نوصل لمعلنين أكتر لتغطية رواتب محرري المحتوى، وما قدرتش أبذل وقت أكتر، لكن كان واجب فعلا دراسته جيداً وفهم أبعاد مهمة لتطوير المشروع ماليا، وده اللي اتعلمته بالتجربة الصعبة.

وأنا بأدرس نماذج الربح لمشاريع الويب revenue models of web projects صادفت مصدر متخصص وبيدرِّس أكاديمياً وهو (مايكل رابا) Michael Rappa من أوائل الأشخاص اللي اتكلموا في نماذج الربحية من مشاريع الإنترنت (وده مختلف عن نموذج العمل business model بمعني إزاي المشروع بتاعك بيتشغل، او الخريطة العامة له)، ومصدر تاني لكن كان بيُسقط الموضوع على أمثلة في تطبيقات الموبايل mobile apps أكتر.

 في الدليل اللي بين إيدك هنا أنا عجنت المصادر دي في بعض، لجانب قرائتي ومشاهداتي، وخبرتي في مشاريع كنت جزء منها، صنّفت ورتبت، بحيث أعرض كل -حسب ما وصلتله- نماذج العوائد المالية من مشاريع الويب.

ركّزت في الأمثلة اللي نقلت بعضها وذكرت بعضها من معرفتي بمشاريع المحتوى والإعلام الرقمي digital media / digital content project بالتحديد، ما غيرتش أي حاجة غير في الترتيب وإعادة التصنيف لتسهيل الأفكار وترابطها.

قبل ما نبدأ في سرد نماذج الربح المختلفة، فيه كام نقطة توضيحية عن الربح من مشاريع الإنترنت، بيقول دكتور Michael Rappa ما معناه:

إن المشاريع الرقمية غالبا قائمة على نوعين: إما Pure-Play businesses – Internet only يعني نموذج عمل مبني بالكامل على إبداع كيفية عمل شبكة الإنترنت، يعني مش ماشي بقوانين المشاريع الاعتيادية traditional business. أو يكون نموذج هجين BAM hybrid – combination of traditional “bricks and mortar” business and internet model مقتبس من مشاريع الأعمال التقليدية offline business زي المتاجر، تتمازج مع أفكار الإنترنت كقناة تسويقية online مختلفة نوعاً كتقنية فيه ميزة إضافية.

وبالتالي، فأنظمة العوائد المالية revenue models لمشاريع المحتوى أو تطبيقات الويب والموبايل بشكل عام في الوقت الحالي ممكن تكون براءة اختراع patent في حد ذاتها، ودي إشارة إلى إن الموضوع ممكن يبقى فكرة مبتكرة تحتاج تشغيل دماغ وفهم لتفاصيل المشروع نفسه والمزايا بتاعته، والسوق اللي بندخله، والمستفيدين من المشروع، إلخ. يعني الموضوع أكبر من كونه قوالب جاهزة stamps وبنحاول نطبعها على مشروعنا.

تعالوا نتعرّف على الطرق اللي ممكن نعتمد عليها لتحقيق أرباح من خلال مشاريع المحتوى الرقمي أو منصات الويب وتطبيقات الموبايل بشكل عام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) الإعلانات Ads

النموذج الأشهر والأقدم يمكن في عالم الميديا، واللي على أساسه تقدّمت تقنيات الصحافة والراديو والتلفزيون، اعتماداً على مدفوعات المُعلنين للمحتوى المُقدم من خلالهم. 

في العالم الرقمي، نموذج الربح من الإعلانات بيعتمد على توفير منصة محتوى، لتوصيلها لجمهور كبير من المشاهدين، وفيها مساحات إعلانية. أشبه بقناة تليفزيونية بتقدم برامج ومسلسلات وبتوفر مساحات إعلانية بتبيعها للمعلنين، وطبعاً بيتفرج عليها جمهور كبير عشان المعلنين يحطوا فلوس في الإعلانات دي؛ فالقوة هنا في المحتوى اللي بيجذب الجمهور الكبير، وبالتالي المُعلنين الكُبار بيظهروا. 

ويمكن لو مكانش فيه “نموذج” الإعلانات وسط مسلسلات التلفزيون أو اليوتيوب دلوقتي، كان المشاهد العادي هيدفع تكلفة لمشاهدته للمادة المقدمة. دلوقتي المشاهد بيدفع فلوس لمزود الخدمة دي (زي نيتفليكس وشاهد) كأنه بيساهم في تكاليف إنتاج المحتوى والقائمين عليه.

من الأمثلة على ده في العالم الرقمي العربي برنامج “الدحيح”، واخترت المثال ده لأن على الرغم إن محتوى البرنامج يبدو علمي، لكن هو بالأساس برنامج ترفيهي، وده أحد أسباب انتشاره، وضعه للمعلومات في قالب قصصي، القصة دي ليها عنوان جذاب، وفيه بداية تمثيلية تشويقية، كل ده بيخليه مش مجرد محتوى معرفي أو تقليدي، وإنما فيه نكهة جديدة عن المعتاد، وبالتالي لقى جمهور، هنا ظهرت قناة تلفزيونية استثمرت في إنتاج سلسلة حلقات الدحيح بالإنتاج والتوزيع لزيادة الجمهور، وفي المقابل فعّلت تواجد الإعلانات على الحلقات للحصول على عائد منه، والاتفاق مع مُعلنين أو وكالات إعلانية تشتري مساحات إعلانية لنشر إعلاناتها في وسط الفيديوهات. وطبعاً الاتفاق مع المعلنين عادة بيكون العائد منه أكبر بكتير من جمع العوائد المالية من برنامج يوتيوب أو فيسبوك.

فلو هتقدر تقدم محتوى جذاب وسريع الانتشار أو تعمل أداة mobile application as a tool or service على الموبايل هتفيد آلاف أو ملايين الناس، أو لو مش هتجذب جمهور كبيير أوي لكن هتوصل لفئة مميزة تقضّي على المحتوى وقت طويل، ساعتها تقدر تعتمد نموذج بيع الإعلانات للربح منه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2) التجربة المجانية Freemium

بيختصره المثل الشعبي: (خد فكرة واشتري بكرة)، بيعتمد على خلق جمهور كبير نسبياً يستفيد من خدمتك أو منتجك مجاناً لوقت معين أو بإمكانيات محدودة، بحيث هتعمل دعاية للأداة أو المنتج أو المحتوى الرهيب الجميل بتاعك، في حين فئة محدودة من الجمهور ده هتحتاج مزايا أكتر بعد ما جربت عينة منه واتبسطت، أو هتحتاج تستفاد بالمحتوى أو الأداة دي لوقت أطول، وبالتالي هتحقق الربح من خلال نسبة معينة من الجمهور الكبير اللي أغلبهم بيعمل لك دعاية في المقابل. غالبا على الإنترنت النسخة المجانية بتكون لمدة معينة بتوقيت من 14 لـ 30 يوم، أو بصلاحيات جزئية محددة لفترة مفتوحة غير محددة. 

من أمثلة البرمجيات دي اونلاين: Dropbox, Adobe Flash, Evernote, Google Docs/Drive, LinkedIn, Prezi, Slideshare, Skype, WordPress وكتير من ألعاب الموبايل كمان بتعتمد الطريقة دي لتحقيق انتشار سريع، منها:  Farmville و Angry Birds.

بيطبق النموذج ده في المحتوى العربي تطبيق تليفزيون “شاهد Shahid” اللي عندهم حوالي 600 ألف مشترك للخدمات المتقدمة premium من أصل 72 مليون مستخدم أو زائر بيحصل على بعض الخدمات مجاناً. أو Watch iT اللي واخد حصة أكبر في السوق، وغيرهم اللي بقوا يعتمدوا نفس نموذج نيتفليكس Netflex، وبرضو النموذج ده منتشر في الألعاب الإلكترونية وبيعتبر قوي جداً في التسويق للألعاب الجديدة. 

من النماذج اللي سمعت مؤخراً إنها طبقت نفس النموذج برضو هو تطبيق (ترتيل) لتعليم طريقة قراءة القرآن الكريم باستخدام الذكاء الاصطناعي. عندهم 100 ألف مستخدم، منهم 2% مشتركين في الخصائص المتقدمة (غير المجانية).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3) الاشتراكات Subscriptions

قريب نوعاً ما من نموذج التجربة المجانية بوقت أو مزايا محدودة، لكن هنا غالباً مش بيكون فيه تجربة مجانية إلا بشكل محدود جداً، غالبا بيكون المشروع معتمد على دعاية ضخمة أو سمعة عالية (أفتكر بتكون مبنية من خلال أشخاص لهم قدر عالي من الثقة عند الجمهور -زي influencers- أو من خلال الدعاية والإعلانات الممولة التلفزيونية) بتخلي الحصول على المنتج أو الخدمة مدفوع مسبقاً. الموضوع ده مشهور في المجلات العلمية الكبيرة أو المجلات بمختلف أنواعها، أو اشتراكات الجيم. 

الفكرة إنك تقدم محتوى قوي أغلب المحررين فيه يكونوا مميزين ولهم جمهور وبيتقاضوا مبالغ محترمة نظير إنتاجهم، وفي المقابل للحصول على المحتوى ده الجمهور بيدفع اشتراكات. زي المجلة العلمية الأمريكية  “Scientific American” أو مجلة “العلوم” الكويتية، والنسخ العربية من مجلات (هارفارد بيزنس ريفيو، وإم آي تي تكنولوجي ريفيو) وكمان مكتبة (المنهل) العربية.

أنت بتقدم محتوى مميز أو مطلوب في مجال ما فيه مهتمين بشراء المحتوى ده على هيئة مطبوعة أو مقروءة اونلاين أو مرئية أو مسموعة. وبيتقدم منه مقتطفات صغيرة مجاناً على سبيل الدعاية والترويج زي نشرات بريدية ببعض الموضوعات الممكن قرائتها أو مقاطع فيديو للمشاهدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4) مزيج الإعلان والاشتراكات Advertising-Subscription Mixed

من الأمثلة العتيقة في النموذج ده هي الموسوعة البريطانية (Britannica Encyclopedia) عبر الإنترنت، لأنها جمعت بين كونها نسخة مطبوعة بيتم توزيعها وبيعها في المكتبات وكونها موجودة اونلاين وبتتيح للمعلنين من الجامعات والمجلات العلمية وما شابه شراء مساحات إعلانية عندها، وفي نفس الوقت الزائر العادي بيشوف جزء من المحتوى وعلشان يحصل على معلومات أعمق بيحتاج يعمل اشتراك مدفوع.

كمان بعض المجلات اللي قدمت محتوى مجاني واستهدفت تقديم الإعلانات في مقابله، بالإضافة لتوفير محتوى مطبوع ومدفوع باشتراك زي مجلة  (Business Week).

اعتمدت منصة (زامن) الإخبارية العربية على النموذج ده لتحقيق الأرباح، من خلال توفير إعلانات في تطبيقاتها وكذلك عمل اشتراكات لتوفير خدمات متقدمة، أو على الأقل للسماح للمشتركين بإخفاء الإعلانات عنهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5) التسويق بالعمولة Commission based / Referral / Affiliate Marketing

هو المشروع القائم على الربح من خلال تقديم خدمات البيع بالعمولة، وليكن هأروح لشركات التجزئة أقول لهم أنا هعمل لكم محتوى يبيع، ومن كل بيعة هتتم عندكم هاخد عمولة، والناس اللي هتيجي عن طريقي هعمل لها خصومات أحياناً عشان أقدر أجذبهم يشتروا أسرع، هيكون لي لينك على المتجر بتاعكم هيدخلوا يشتروا من خلالي عشان لما البيعة تتم تحسبوا لي النسبة بتاعتي. زي موقع كورسيرا Coursera عامل شبكة من المسوقين بيدفع لهم عمولة على تسويقهم للكورسات المدفوعة.

حسب إحصائية لمجلة (Business Insider) بتقول إن حوالي 15% من صناعة الإعلام الرقمي digital media industry بتكون معتمدة على التسويق بالعمولة affiliate/recommendation marketing. 

طبعاً فيه في المنطقة العربية مشاريع رائدة في تقديم خدمة التسويق بالعمولة للشركات زي ArabyAds وArabyClicks وغيرهم، لكن من المشاريع اللي عندها شبكة مسوقين بالعمولة خاصة بيها بتكسب عن طريقهم، شركة (جملون Jamalon) وهي دار نشر وتوزيع وبيع الكتب عبر الإنترنت، جزء رئيسي من أرباحها معتمد على المبيعات اللي بتتم من خلال شبكة المسوقين بالعمولة عندها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6) بيع رخصة استخدام Licensing

من النماذج المتعارف عليها بين شركات البرمجيات، إنها تكسب عن طريق بيع رخص البرمجيات الخاصة بيها زي مايكروسوفت Microsoft لما تبيع رخصة استخدام برامج الأوفيس MS Office للأفراد والشركات والحكومات، وزي أدوبي Adobe لما بتبيع رخصة استخدام فوتوشوب photoshop. 

الفرق بين الرخصة وبين نموذج الاشتراكات، إن الاشتراكات بتكون مقابل حاجة بتاخدها وتمتلكها، يعني بأدفع اشتراك سنوي لمجلة عشان أمتلك وأحتفظ بإصدارات المجلة دي خلال السنة، إنما الرخصة أنت بتشتريها للاستفادة من البرنامج لفترة مؤقتة أو حسب شروط الرخصة (زي توفير البرنامج لعدد محدد من الأجهزة)، بيعتبروا إنك بتشتري جزء من حقوق ملكية أو براءة اختراع المنتج. 

لو حاولنا نشوف هل ده ممكن يتطبق على مشاريع المحتوى والإعلام؟ 

الموضوع أشبه شوية ببيع المنتج حقوق نشر برنامج تلفزيوني معين لقناة معينة، محدود ببثه خلال توقيت محدد (وليكن شهر رمضان). وده نقدر نشوفه مثلا في برنامج خواطر للشقيري.

وأشبه بالعلاقة بين الكُتاّب وبين دور النشر والتوزيع، لما يعملوا اتفاق إن الكاتب هينشر الكتاب ده بالتحديد من خلالنا احنا بس -كدار نشر- وهيكون ليك نسبة 50% من الأرباح في المقابل، ولو نشر في شركة تانية بعد الاتفاق هيدفع غرامة. ونفس الكتاب ده لو نشرته اونلاين على أمازون مثلا تقدر تحدد عدد مرات استفادة المستخدم الواحد منه، وصلاحية طباعته ونشره. 

فـ اه لما بيكون عندك محتوى مميز وفي منصة أو جهة أو شخص محتاج المحتوى ده تقدر تبيع له رخصة استخدام محتواك، محددة بشروط. (مع الأخذ في الاعتبار إنه طبعاً ممكن يحصل تلاعب بأشكال مختلفة للحصول على المحتوى بشكل غير مشروع) لكن المقصود هو إن فكرة الربح من النموذج ده موجودة وفعالة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7) البيع التجاري Merchant  / E-commerce أو التصنيع/ البيع المباشر Manufacturer (Direct

أحد أشهر نماذج الربح هي البيع المباشر لمنتج أو خدمة. وبيسموه كمان بنموذج البيع المباشر Direct Sales لأنه أحد أبسط أشكال البيع والتجارة، وفي التصنيع بيتقال عليه manufacturing علشان يوضح إنه قائم على التصنيع ومن ثم البيع. لكنهم تقريبا حاجة واحدة. 

الفرق ممكن يكون إن في التصنيع هتبيع منتج بتصنعه بنفسك وفي البيع ممكن يكون منتج أو خدمة. زي تأجير الشقق والمنازل من خلال موقع AirBnb أو شراء كورس اونلاين من كورسيرا مثلا أو كتاب من أمازون. كل دي مواقع بتعتمد على الربح من بيع الخدمات، بعضها يعتبر وسيط والمفترض ينضم لنموذج الوساطة brokerage زي أمازون وairbnb وuber بس على فرض إنهم بيكسبوا من توفير خدمة زي السوفتوير اللي بيربط مابين البائع والمشتري.

لكن البيع التجاري المباشر لمنتج أنت بتملكه بشكل ما، إما بتصنعه أو بتستورده أو بتخلي حد ينتجه لحسابك وبتشتريه وتبيعه بهامش ربح، سواء كان منتج مادي ملموس أو إلكتروني أو حتى خدمة “ترجمة” بتبيعها. الفكرة ببساطة هي المال مقابل المنتج أو الخدمة. زي مثلا في مشروع (ألعاب ألواح ودُسُر AlwahWDusur Toys) بنصنّع ألعاب خشبية ونبيعها اونلاين للمستخدم النهائي وبنكسب من ده بالبيع المباشر لمنتجات تم تصنيعها.

في المحتوى كمان ده موجود زي بيع خدمات الترجمة أو الكتابة والتأليف والمحتوى التسويقي. وكان (Neil Patal) -متخصص في التسويق بالمحتوى- اتكلم عن إنك ممكن تعمل مدونة وتكسب منها فلوس ببيع منتجات له علاقة مرتبطة بالمدونة، وده شفته متطبق بشكل ما في مشروع (Tip of The Day) -وهو بيجمع بين كونه مشروع معتمد على المحتوى وتصنيع منتجات وبيعها- كانت المؤسسة بتقول إن البداية في الأساس إني كنت بأكتب محتوى وخلاصات واقتباسات بطريقتي ومن بنات أفكاري، وبعدين جات فكرة إني أعمل منتجات زي (برطمان السعادة) (عبوة زجاجية فيها قصاصات ورقية مكتوب فيها حكم ونصائح ومقولات تبعث على البهجة) المنتج اللي انتشر وحقق مبيعات كويسة لهم خلاهم يكملوا في السكة دي من المنتجات اللي ممكن تتقدم كهدية ويكون مكتوب عليها كلام الناس تحبه وتشتريه وتقتنيه وتهادي غيرها بيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8) بيع المعلومات Infomediary

فيه شركات قائمة كوسيط information intermediary لفهم سلوك المستخدمين أو عملاء سوق معين وبيع معلومات عنه لصناع القرار في مؤسسات وشركات تانية، بحيث تساهم في تحقيق مبيعات lead generation لغيرهم من الجهات التانية third parties المحتاجة للمعلومات دي عند دخول أسواق جديدة مثلاً.

جوجل بتبيع معلومات البحث لشركات عشان تقدر تستفيد منها في الإعلان لفئة معينة والوصول لها، وشركات بحوث التسويق ودراسات التوسع في الأسواق المحلية والعالمية، زي Comscore و MarketsandMarkets.

غالبا اللي هيقدر يبني مشروع على بيع المعلومات هيكون عنده داتا ضخمة في مجال معين، وغالبا هيكون معتمد على سوفتوير بيجمع البيانات دي ويحللها ويقدم منها معلومات مفيدة، أو ممكن يكون شخص وعنده مصادر كتيرة جداً بيقدر يخرّج منها المعلومات اللي يبيعها لغيره، أشبه بالشركات أو الأشخاص الاستشاريين consultants. 

في المنطقة العربية يكاد يكون النوع ده من المحتوى والمشاريع قليل لأنه بيحتاج استثمارات كبيرة في بدايته. لكن شفت منهم مثلا شركة (MAGNiTT) (اللي كنا بنعتبرها منافس لشركتنا InternsValley لأنها كانت بتدعو الشركات الناشئة تعمل لها بروفايل وتوفر لها متدربين)، لكن فهمت قدام إنها بتعمل ده كنوع من جمع المعلومات وتوفير مصادر معلوماتية عن الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال العربية وإحصائيات عن الاستثمارات في القطاعات المختلفة، عشان تبيع المعلومات دي للمستثمرين وكبار الشركات عشان تشوف مستقبل السوق في الصناعة دي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9) الرعاية والتبرعات والمساهمات الجماعية Sponsorship/Donations/Community/Crowdfunding

أحد الأشكال لدعم استمرارية مشاريع المحتوى هي التمويل أو الرعاية بمقابل (مادي أو معنوي)، إما تمويل جمعي من أفراد أو تمويل مؤسسي حكومي أو تجاري، أو تمويل ملائكي -زي ما بيقولوا-. المثال الشهير عالمياً هو دعم خان أكاديمي Khan Academy لإنتاج فيديوهات تعليم الرياضيات ببساطة، من خلال دعم مؤسسة بيل جيتس Gates Foundation وشركة جوجل Google. كذلك نموذج مشروع موسوعة ويكيبيديا Wikipedia لما كان بيتكتب على صفحاتها مطلوب التمويل بمبالغ صغيرة لضمان الاستمرارية.

مع ظهور موقع التمويل الجماعي Patreon المخصص لصانعي المحتوى كمان (واللي اتأسس بالأساس لدعم صانعي الموسيقى). وجد كتير من صناع المحتوى (الفيديو والبودكاست والأفلام وغيرهم) طريق للحصول على الدعم الشهري لاستمرار إنتاج المحتوى الخاص بهم. من الأمثلة اللي شفتها عليها وكانت عجباني، محتوى فيديوهات الرسوم المتحركة لشرح وتبسيط معاني القرآن الكريم من إنتاج فريق (ستوديو دار الأرقم Darularqam Studio) المكون من حوالي 50 رسام ومُحرك للرسوم، وبصوت لمختلف الدعاة المسلمين الأجانب.

في المحتوى العربي استخدمه شباب البودكاست والمحتوى لتطوير الذات والإنتاجية، زي (دروس اونلاين) و(علي محمد علي) و(هازكاست) لتوفير مساهمات من مجتمعهم من المتابعين للمشاركة في دعم المحتوى التعليمي أو الدعوي اللي بيقدموه.

في المقابل الجمهور بينتظر استمرار المحتوى نفسه لأنهم مستفيديهم من القيمة اللي بتتقدم من خلاله، أو منتظرين محتوى استثنائي أشبه بالكورسات أو حلقات متخصصة في موضوعات من اختياراتهم أو لقاءات رد على أسئلتهم كمتابعين، على حسب نسبة التمويل اللي بتقدمها كل فئة من المتابعين. لكن صانع المحتوى نفسه هو اللي بيحدد الإضافات اللي هيقدر يقدمها لكل فئة حسب إسهاماتهم.

فيه آراء بتقول إن النموذج ده مش مستدام، بمعنى إنه ممكن تحصل على دعم طول ما أنت بتقول للناس تدعم المشروع لكن مش بيفضل مستمر طول الوقت، بنفس القوة. فماتقدرش تعتمد عليه كنموذج ربحي لوحده، وإنما هتستخدمه كمصدر مؤقت أو جانبي!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10. بيع المشروع نفسه Build to sell (to Google, Facebook and others)

يمكن ده في مشاريع المحتوى أشبه بالكتاب الأشباح ghost writers اللي بيكتبوا سيناريو حلقات مسلسلات أو ما شابه وبيبيعوا حقوق ملكيتهم للفكرة والكتابة بالكامل، لغيرهم من الكُتاب أو المنتجين. وزي طبعاً بيع انستاجرام و واتساب لشركة فيسبوك.

أو زي ما حصل في الموقع العربي (فتكات) منتدى السيدة المصرية، اللي اتباع لشركة تانية لكن بعد سنوات من إنشائه والعمل عليه.

يمكن بأشوف انتقال محتوى (أحمد أمين) و(باسم يوسف) من اليوتيوب للتلفزيون هو أشبه ببيع فكرتهم وطريقتهم في تقديم المحتوى build to sell لمنتجي البرامج والقنوات التلفازية. إنك بتبني محتوى من نوع معين عشان تتبناه جهة ما وتصرف عليه أكتر وتقدّر تكسب منه على نطاق أوسع. يمكن المحتوى نفسه هو اللي بيتم بيعه، لكن اللي بيدعمه بالأساس هي الشخصية بكل نقاط التميز عندها.

النموذج ده مش كتير بيحصل، وإن كان كتير من أصحاب المشاريع بيسعوا فيه، لكن مش بيوصلوا للمرحلة اللي تمكّنهم من عرض فكرتهم أو محتواهم على الجهات المناسبة عشان تشتريه وتستثمر فيه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11) الوساطة والسمسرة Brokerage

مشاريع الوساطة هي اللي بيكون دورها مقتصر على توفير قناة توصيل بين طرفين مش بيلاقوا بعض بسهولة، واللي عادة بيكون المشروع قائم على (مواقع ويب أو تطبيقات موبايل). زي منصات العمل الحر UpWork أو Khamsat وزي أوليكس لما بيوفق بين البائع والمشتري. 

النموذج ده إما يكون موجه بين business-to-business (B2B), business-to-consumer (B2C), or consumer-to-consumer (C2C) من الشركات للأفراد، أو من الشركات للشركات أو من الأفراد للأفراد.

يمكن النموذج ده مش بيظهر إلا من خلال فهم مشاكل أو تحديات ونواقص سوق المجال اللي بتشتغل فيه، ودور المحتوى فيه مقتصر على الدعاية (محتوى تسويقي content marketing) عشان يسهّل إقناع الناس بالفكرة. كنت شاركت في تأسيس شركة (InternsValley) اللي كانت قائمة على نموذج الوساطة بين الخريجين الجدد في مجال السوفتير في مصر، لتوصيلهم بالشركات التقنية في ألمانيا عشان يشتغلوا مع بعض، واحنا يكون لنا نسبة. كان المحتوى هو الجزء الأكبر اللي بنعتمد عليه عشان نوصل للطلبة أو الخريجين الجدد وتعريفهم بالفرص المتاحة، وبالتالي يكون عندنا بروفايلات نقدر نقدمها لشركات التقنية.

وده مختلف عن مشاريع التسويق بالعمولة، اللي مكسبها بيكون من مجهودها التسويقي (عن طريق أفراد) لصالح الغير من الشركات. إنما هنا العمولة بتيجي الوساطة والتقريب من طرفين (بائع ومشتري)، وممكن يكون مشروع قائم على المحتوى بشكل جزئي أو كامل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

12) بيع خدمات حسب الطلب أو الاستهلاك Utility and Usage

بيعتمد على تقديم خدمة بمقابل حسب مرات الطلب “on-demand” أو الدفع عند الحاجة “pay as you go”، وده على عكس نموذج الاشتراك الثابت subscription. إنما أشبه بالخدمات المقننة metered services زي الكهرباء والغاز الطبيعي والمياة، بتدفع فقط في حالة الاستهلاك (المفترض يعني). 

ده في مشاريع الويب والموبايل ممكن يكون شبه خدمة إرسال الرسائل النصية القصيرة المدفوعة، هي بتكسب من تزويدك بباقات من الرسائل النصية اللي ممكن تبعتها لعملائك. سعر الرسالة محدد، وسعر الرسالة بإمكانيات معينة (زي استهداف أشخاص ساكنين في منطقة جغرافية ما) له سعر مختلف عن (الاستهداف العام لشريحة عمرية من أي مكان). شوف أنت محتاج إيه وبتستهلك قد إيه وادفع التكلفة. على عكس الاشتراك الشهري أو السنوي الثابت.

النموذج ده مستخدم حاليا بكثرة في الصحافة الرقمية الأجنبية، بيحاسبك على عدد قراءاتك من المقالات والأخبار أو في مواقع الاستماع للكتب الصوتية أو ما شابه. شركة Blendle عاملة تطبيق لتجميع الأخبار والدفع مقابل قراءة مقال pay-per-article و Inkl بتقدم صحافة خالية من الإعلانات بمقابل حسب الاستهلاك (لكل مقال أو حسب باقات متنوعة).

الفكر ده مش شائع أوي في المنطقة العربية، لكن ممكن نقول إن مبادرة (كتبنا) لطباعة الكتب حسب الطلب بتعتمد على النموذج ده، إن أرباحها هتيجي من الكتب اللي العملاء بيطلبوا يشتروها مطبوعة من عندهم ويوصّلوها للبيت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاطلاع على نماذج الربحية من مشاريع الأعمال (وحتى الاجتماعية منها social business)، والتفرقة بين نموذج العمل business model ونموذج العوائد المالية revenue model كان مهم بالنسبالي، وأضاف عليه نماذج الربح من مشاريع الويب بالتحديد، وخصوصا القائمة على صناعة المحتوى لأن ده مجال عملي واهتمامي، ولأن مشاريع الويب لها طريقة عمل مختلفة نوعاً ما. 

اتعلمت بالتجربة والخطأ ومن خلال المعلومات هنا أهم درس في رحلتي المهنية، إن حتى لو عاوز تقدم قيمة ومحتوى مفيد للناس، مهم يقف على أرضية مالية، عشان يستمر ويكبر ويقدم قيمة حقيقية. وساعدتني أبتكر أفكار للربح وللتسويق حسب طبيعة المشروع اللي بأشتغل عليه. أرجو المعلومات دي تفيدك أنت كمان!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:: مصادر اعتمدت عليها أثناء دراستي للموضوع: